الأحد، 18 مارس 2012

الطفلة التي تسكن امي



هي انسانة بسيطة ولم تكمل تعليمها حتى يتسنى لها ان تعيش الحياة المفروضه عليها من قبل اهلها

عاشة حياة شقية , فامها جعلتها تتزوج وتطلق من اي رجل لم يرق الى مزاج امها

وبذلك المسكينة انجبت اطفال من ثلاث رجال فتشتت وشتت اطفالها

ولكنها حرصت على ان تجمعهم على قلب واحد .

عانت الكثير من امها ومن اختها الغير شقيقه وتسلطهم عليها والسبب واحد

طيبتها وجهلها للامور فهي كما اسلفت غير متعلمه

كبر ابنائها الاثنان وبقية طفلتها من الزوج الثاني

استصعبة الامور الام لان ابنتها قد كانت تعاني امراض كثيره ويكفيها المرض الذي لازم هذه الطفله

فهو مخيف في زمنها

فكم حرصة على ان تكون هذه الطفله دائما في حجرها

وكانت تخاف ان تفقدها باي لحظة

فلا زوج يقف بجانبها ليساعدها على كرب هذه الطفله الصغيره

ولا اخ ولا اب فكلهم متوفين

ولا اخة تغار منها لاي سبب مع ان الله قد رزق هذه الاخة ززوج وزواج مستقر

ولا ام قد قسى قلبها على ابنتها هذه لانها ببساطة الحال كانت تكره اب هذه الفتاة

ولكن هذه المراه لم تياس بل لجئة الى الله

الله فقط هو من ينجيني هذه كلماتها دائما

الله

كبرة المراه وكبرة الفتاة الصغيرة وتشافة من كثير من الامراض التي عانت منها واتعبت امها

وكبرة هذه المراه حتى رايت ابنائها يتزوجون ليستقروا وتفرح بهم الا الصغيران الاثنين

فهي رزقة باربع ولدان وبنتان

الكبار محمد ونوال تزوجوا لله الحمد واستقروا في بيوتهم

معالي وحسن مازالوا صغار باعين امهم مع العلم اصغرهم حسن ويبلغ من العمر 24 سنه ومعالي في الثلاثين

ولكن الام الجميله ترفض رئيتهم بهذه السن

دائما تقول يكبر الكل الا هلاثنين

عندما تخرج ابنائها جميعهم من الكليات واستلموا وظيفتهم

جلست الام فيمابينا وبين نفسها حتى احبت ان تفرح قلب ابنتها معالي

بان تكمل دراستها

عندما سجلت بالمدرسة مدرسة محو الامية

زفت ذلك الخبر لابنتها معالي فهي تعلم انها الفتاة الوحيدة التي ستفخر بامها كثيرا

لان معالي هي الفتاة التي كانت ملاصقه لحجر امها حتى في سن العشرين

عند وصول هذا الخبر الى مسمعي

اجهشت بالبكاء فانا انسانه جدا عاطفية

لا اعلم لماذا ولكني دائما ابكي ههههههه

فرحي وحزني متساويين وحتى غضبي ابكي

فدموعي وسيلة لاخراج انفعالاتي

ضممة امي لصدري ولا اخفي عليكم الخبر

كاني امشي فوق القمر من فخري بهذه الام الجميلة

كم هي رقيقة امي

كم هي رائعة امي

كم اعشقها امي

في احد الايام وعند رجوعي من العمل وجدتها منكبة على دفترها وتحاول ان تخط اسمها على كراسها

يالله ما اجمل تلك اللحظة

تسمرة في مكاني ولا علم لي كم من الوقت وقفت ....

جميل منظر امي وهي تحاول ان تكتب

فهممة اساعدها في الكتابة

وكاني امسك بيد طفلة صغيرة تحاول ان تكتب

كانها هي ابنتي وانا امها

فتذكرة ...

احد اللحظات الحزينة التي مرة في ذاكرتي

عندما حصل نزاع كبير بين امي واحد اخوتي هداهم الله

كنت جالسة في احد زوايا غرفة المعيشة

ومتدثرة باحد الاغطية لالم الروماتزم الذي اصابني برجلي

لم استطع الوقوف بجانب امي

والتزمت الصمت

وعند انتهاء المشكلة اتت امي الي باكية كانها طفلة صغيرة

رمة نفسها بجانبي

فوجدة راسها على صدري وضممتها بقوة وامسح على راسها وانا اذكر بسم الله

حتى اطمئنها لتهدء نفسها الجميلة الثائرة

اهمز لها يدها واقبلها

فتلك اليدان قد حملتني من على الارض وانا في اشد اوقاة مرضي

واسعفتني واهذا الصدر الزاكي كم احتضنني



احسسة بطفلة صغيرة في داخلها واصبحت امسح على راسها حتى وضعت راسها على رجلي ووضعت الغطاء عليها



فقد نسيت الم قدماي من منظرها الذي المني



امي احبك هي الكلمة التي نطقة بها وانا في لحظة السرحان تلك



صفعتني حتى استيقظ وضحكة



قالت مو وقت رومانسيتج الفاضيه خلصيني شلون اكتب اسمي بالانقليزي



اماااه كم انتي رائعه


عيد الام قادم هل تعلمون ان امي عيدها 21 مارس اصلا


تذكرني امي بطفولتي تقول انتي اجمل طفلة ولدتها

لو يقرئون اخواني هذا الاعتراف لقتلوني فهم من غير شئ يغارون من قربي لامي

فانا اقرب صديقاتها

ولكن  وبسبب عفويتي هي تحبني

تقول لي باني عندما اعود من روضتي كنت اقطف ورد الروضة واركض متجهة نحوها واقول لها ماما اليوم عيد الام

وبشكل مكرر يعني بالاسبوع احتفل فيه مرتين ثلاث

لدرجة ان ناظرة الروضة كلمة امي تقول مو معقولة حديقة روضتنا ابنتك اتلفتها

وامي ترد عليها بل حديقة روضتكم انتقلة الى غرفتي


اااه يا امي كم اعشقك

فهل سيتحقق لي الحلم واكون ام جميلة مثلك ؟؟

ام يفتخرون بها ابنائها كما افتخر بك ؟؟؟

ام ربة ابنائها وبناتها لوحدها بدون رجل ؟؟

هل استطيع يا امي ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق