الأربعاء، 28 مارس 2012

هل لديك حلم ؟؟؟

سوزان بويل
هل تؤمنون بالامل هل تؤمنون باننا نستطيع تحقيق الاحلام ولو بعد حين
ام تعتقدون بان مايحدث في هذا العالم من مشاحنات سلبيه تمنع حدوث امور جميلة لنا
ام هل تنتظرون الساحره التي لو حركة عصاها لقلبة الفار حصان
 والضفدع رجل جميل الهندام

انسانة قروية بسيطة بل يقال عنها في احيان كثيرة المجنونه
لانها ببساطة تصرفاتها لا توحي بانها امراه مواليد 1961
ولا تستطيع ان تكون جميلة باعين الرجال في قريتها الواقعة في اسكوتلندا
فلا هي صاحبة هندام جميل او وجه حسن او حتى شعر مرتب بل العكس تمام فهي لا تعرف طريق للانوثه حتى في نظر النساء
فمن يراها يعتقد للوهلة الاولى بانها كائن غريب
امها هي الانسانة الوحيده التي تحملتها في هذه السنوات ولانها اساس تراعي امها المسكينة وتهتم فيها جدا .
كانت تحمل حلم في حياتها ودة لو انها تستطيع ان تطبقه \
مرض امها لم يجعل لها حظ في ابراز ما تتميز فيه
توفية والدتها وهنا فقط ارادت ان تحقق هذا الحلم

فلم يعد يعيقها شي لتحقيق الحلم

صحيح بانها اذا تحدثة لهجتها تدل على انها غير متحضره اي مازالت تتحدث بلغة الام وهذا ما لا يستسيغونه البريطانيين في هذا الزمان
لكنها اصرت بان تذهب الى الاحتفال الذي يجمع ثلاث حكام معروف عنهم بان قلوبهم نزعة منهم الرحمة ولكنهم مضرب للعدالة الاجتماعيه

فان اردت ان تصبح ذو جاه وصيت في المجتمع الجديد واردت ان يكون لك نقود ونفوذ فاهلا بك في عالم الطبقة المخملية
ارتات سوزان بان فرصتها قد حانت ويجب عليها بان تحضر نفسها للتوجع الى الموكب المحتشد من جميع اقطار المملكة البريطانية حتى تستطيع بالفوز بقلب الحكام ويسمحوا لها بان تنتشل نفسها من المستنقع الذي كانت تعيش فيه الى ذلك العالم الزاخر بترف الحياة
اشترت ثوبها ومعه تذكرة الحافلة التي ستنقلها الى القصر وعند باب القصر وجدت بواب وقع من شدة الضحك عليها فلم يرى ابشع من هذه المراه
سالها الحاجب ماذا تريدين يا امراه اجابت اريد ان احقق حلمي
قال وكيف لامراه عجوز مثلك ان تحقق حلمها امام وفتحر ستار ورات حضور كبير وكثيف من شباب وفتياة صغار بالسن امامها وما اجملهم
واسترسل الحاجب وقال لها اذهبي من هنى قبل ان تجعلي نفسك اضحوكة امام الملئ
ابت سوزان وقالت لن اعود فقد بعت غرض ثمين حتى اتحمل تكاليف سفري واتي الى هنى حتى انني اشتريت فستان جميل
اتت فتاة بشموخ وجميلة الشكل والثوب وقالت اجعلها تمر قبلي فاني اريد ان اضحك قبل ان ادخل على الحكام
لم ترد عليهم سوزان وانتظرة دورها بهدوء وتروي وعندما حان الوقت

وقفة بثوب بشع بل انها حتى اشترته من سوق شعبي وشعرها المنكوش
امام لجنة الحكام وبطريقة غريبة وكانها احد الشباب
وضحك الناس من قبل ان تبدا شفتاها بالنطق فسالها الحاكم الاول من انتي فردة بلهجتها القروية انا سوزان فضحك الجميع لطريقة حديثها
فقال الحاكم الثاني وماذا تريدين قالت اريد ان احقق حلمي
وان ادخل الدنيا فسالها هل متاكده قالت نعم قال في نفسه يا الله ها نحن نعود مع السذج مرة اخرى
فوقفت سوزان تنتظر الاشارة لتبدا
وعندما حركة شفتاها وغنة

واصدحت باجمل صوت سمعته اذان الحكام من قبل المشاركات في برنامج مواعب بريطانية
اجل يا سادة يا كرام انها البطله سوزان بويل
لم يعرف المجتمع ولا العالم بان سوزان تعاني من اعاقة ذهنية وهي ترهل في الدماغ بسبب نقص الاوكسجين عند الولادة.
وهذا الامر ما يجعل الناس ينتقدونها قليلا وانها انسانه غير متزنه بل هي بسيطة ذات اعاقة تحدت ظروفها من اعاقتها مرض امها وضروفها المعيشية وبساطتها ومع ذلك لم تياس من تحقيق حلمها الذي لطالما ارادت تحقيقه من صغر سنها
11 ابريل 2009 تاريخ لا اعتقد بان  بويل سوف تستطيع نسيانه ولاحتى سكان قريتها الذين كانوا يستهزئون بها دوما وانها امراه عجوز وقبيحه فمن سيعطيك الفرصه حتى لو كان صوتك جميل
بويل اذهلت العالم عندما غنت اغنية حلمت حلما من رواية البؤساء الغنائية ولم يجيد هذه الوصلة الغنائية اي شخص من بعد ما غنتها بطلة القصة والتي تعترف بدورها بانها من اصعب النوتات الموسيقية
وقد استقبلها الجمهور بسخرية عارمة من قبل ان تبدا
وعلى أي حال، فهذه السخرية انقلبت عليهم حالما بدأت بالغناء ، فبهرت الحكام والجمهور والمشاهدين على السواء الذين لم يصدّقوا أن جمال الصوت هذا كله يخرج من هذه السيدة قبيحة المنظر.
هذه الصدمة كانت كفيلة أن تحفر لبويل مكانًا لافتًا، فهي الآن هوس عالمي لأنها أثبتت أن الحلم لاحدود له، وأنه لن يموت مادام الشخص لازال يتوق إليه. ونحن هنا لانتكلم عن موضوع الغناء بشكل خاص، ولكن الأمر هو أن تحلم بشىء يهمّك وتريد أن يتحقق لأنه بنظرك شئ مهم وضروري لكي تكتمل به سعادتك، فقد يكون هذا الحلم وظيفة معينة أو رياضة أو نشاط ثقافي أو نجاح بحثي وتميز علمي وغير ذلك من أمور الحياة
الحلم يمثل دافعًا قويًا للمرء لكي يحيا، ويعيد المحللون النفسيون الإنجازات المميزة للأشخاص إلى دوافع نفسية مرتبطة بحلم مستقبلي قد يكون واضح المعالم وفي بعض الحالات يكون غامضًا حتى على الشخص نفسه، ولكنه في كل الأحوال كامن في اللاوعي، ويمكن الاستدلال عليه من خلال بواعثه التي تجعل المرء يواجه صعوبات الحياة ويتغلب عليها.
وفي المقابل، يوجد من يتخلّى عن حلمه لأنه بلغ من العمر سنوات تجعله يتحرّج من البحث عن مفاتيح لغز هذا الحلم، أو أن حياته الاجتماعية تغيّرت فأصبح لايقدر على مطاردة هذا الحلم.
الموضوع أكثر تعقيدًا من كونه مجرد قناعة شخصية وفلسفة غير واضحة للأمور، بل إن المجتمع المحافظ يستكثر بعض الأعمال على بعض الفئات رغم أنها مقبولة أخلاقيًا وثقافيًا، ولكنها غير متوقعة ولامعتادة إلا من أناس معينين.
والاعتياد بحد ذاته يمثل قاعدة أخلاقية تسيّر حياة بعض الناس، وحينما تتغير هذه القاعدة يصبح هناك لوم وسخرية واستهزاء وغير ذلك من التصرفات العبثية التي يقوم بها في الغالب من عجز عن الحلم والحياة المثيرة.
السيدة بويل لم تفقد الأمل وتجرّأت على الحصول عليه رغم أنه لاتنطبق عليها أيّ من الشروط التقليدية لأصحاب المواهب والفن، ولكنها نجحت وأبهرت الكثيرين؛ وهنا يكمن سر تميز هذه السيدة الريفية البسيطة. ويكفيها أنها فخورة بذاتها حينما تمكّنت من تحقيق ماكانت تصبو إليه من خلال قدراتها الذاتية دون مساعدة أو واسطة من أحد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق